إبراهيم مفتاح: أهالي فرسان كانوا قبل الإسلام مسيحيين ...
كاتب الموضوع
رسالة
ذيب المراقب العام
المشاركات : 1873 الموقع : السعوديه المزاج : مروق بشوفتك تاريخ التسجيل : 18/06/2008
موضوع: إبراهيم مفتاح: أهالي فرسان كانوا قبل الإسلام مسيحيين ... الخميس فبراير 19, 2009 5:08 am
جدة: خالد المحاميد
أكد الكاتب والشاعر إبراهيم مفتاح أن أهل جزيرة "فرسان" التابعة لمنطقة جازان كانوا يعتنقون المسيحية قبل الفتح الإسلامي، وأن الآثار المكتشفة دلت على ذلك، كما ذكرت كتب التاريخ أن ديانتهم المسيحية. ولم يجد مفتاح شيئاً يقوله عن ذاته خارج سياق حضور" فرسان " . وقال خلال حفل تكريمه أول من أمس في إثنينية عبد المقصود خوجة: لقد أصابتني الحيرة , وأنا أقلب ما سأقوله عن نفسي في هذه الأمسية، حيث اعتاد الضيوف التحدث عن تجربتهم الحياتية والثقافية، وأخيرا وجدت أنه من غير الممكن أن أتحدث عن ذاتي من دون أن أتحدث عن فرسان ، فحين أشير إلى ذاتي فإنما أنا أشير إليها . وقرأ مفتاح بعدها ورقة رسم فيها صورة جزيرة "فرسان "بملامحها الأسطورية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وكان راعي الإثنينية عبد المقصود خوجة استهل كلمته بإضاءة جوانب عامة من شخصية الضيف ,ومكانته الأدبية وإنتاجه الثقافي، وقال خوجة : أنه بينما يهاجر المبدعون نحو مراكز الإعلام في المدن، ظل إبراهيم مفتاح ملتصقاً بفرسان ، متمسكاً بجذوره ، فهو يحمل عاطفة جياشة تجاه مسقط رأسه ، وفي رأيي أن بقاء المبدعين في مواطنهم يساهم في رفع المستوى الحضاري والثقافي لتلك المواطن . وفي كلمته أسهب مفتاح بالحديث عن فرسان متناسياً نفسه، وجال أرجاءها أمام حشد من الحضور ، وعاد بالحضور إلى عصور متأخرة في التاريخ ، متحدثاً عن اكتشافات أثرية تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد . وشكا مفتاح مراراً عبر بيت الشاعر العربي" قيس بن الملوح" المعروف بـ ( مجنون ليلى ) في قوله (قضاها لغيري وابتلاني بحبها ) مكرراً شطر هذا البيت مراراً وهو يعيب على مجتمعه ونخبه الثقافية والعلمية , ما وصفه بـ "إهمالهم لهذه الجزيرة ، التي تتكدس فيها الثروات الطبيعية ، وينتصب فيها عمود التاريخ عالياً ، ويؤمها البحاثة الأوروبيون. وتحدث مفتاح عن ظواهر طبيعية تحدث في فرسان لم تتم دراستها ، ومنها لجوء أسماك ( الحريد ) في شهر معين من السنة وفي منطقة بذاتها لا تتغير، والهجرات الموسمية للطيور التي تحط سنوياً في مكان بعينه في فرسان وزوبعة نارية تحدث سنوياً لو مرت بالقرية لأحرقتها، ومنها وجود أشجار غابات "القندل" النادرة، والتي لا يوجد لها مثيل إلا في أربع أماكن في العالم ـ حسب قول مفتاح ـ . بعد ذلك قدم الضيف بعضاً من أهازيج أهل فرسان في أفراحهم وأتراحهم، كما أنشد من شعرهم الشعبي قصائد تشكو البحر الذي يغيب الأحبة. ما جعل عددا من الحضور يعد أمسية الاحتفاء بالشاعر إبراهيم مفتاح واحدة من أجمل الأمسيات. وطالب مفتاح في حديثه أن تحول فرسان إلى معلم سياحي حيث تمتلك كل المقومات السياحية الناجحة. وفي نهاية الأمسية ألقى الشاعر شيئاً من شعره وقدم عبد المقصود خوجة لوحة الإثنينية إلى الشاعر وسط تصفيق الحضور
إبراهيم مفتاح: أهالي فرسان كانوا قبل الإسلام مسيحيين ...