السمنة عند الاطفال

هذا المقال برعاية :
المركز الأمريكي للعلاج الطبيعي - الكويت
السمنة عند الاطفال:
يجب التفريق بين مصطلحي السمنة وزيادة الوزن.
زيادة الوزن: هو وجود زيادة في وزن الجسم تفوق الحد المسموح به.
اما السمنة: فهي وجود كمية زائدة من الدهون في الجسم.
تقدير السمنة :
ان اهم مشعر لتقدير السمنة عند الاطفال هو حساب BMI( والذي يقاس بتقسيم وزن الجسم ب كغ على مربع طول الجسم المقدر ب م), ثم يتم نسب النتيجة الى جداول خاصة يتم فيها اخذ العمر والجنس بعين الاعتبار.
- يعتبر قياس BMI للطفل هو المشعر الادق لتقدير السمنة عند الاطفال, ولكن من سلبياته انه لا ياخذ بالحسبان اذا كان الطفل يتمتع ببنية عضلية كبيرة, كماان الاطفال يميلون للنمو بشكل متفاوت وبشكل كبير.
لذلك يعتبر استشارة اختصاصي بطب السمنة عند الاطفال هو حجر الاساس بتقييم الحالة عند تطور الشك بها.
الاسباب
1- اسباب وراثية:
توجد بعض الامراض الوراثية التي تسبب السمنة عند الاطفال مثل متلازمة براذر ويلي
بالاضافة الى وجود عائلات تتصف بالسمنة فوجود شخص يعاني من السمنة بالعائلة يزيد خطورة الاصابة بها.
2- اسباب هرمونية :
هناك مجموعات من الهرمونات التي تلعب دور كبير باستقلاب الجسم وتوزيع الدهون, فحدوث اضطراب في هذه الهرمونات يؤدي للامراض قد تتظاهر بالسمنة.
3- اسباب تتعلق بنمط الحياة :
وهو العامل الاهم حيث تلعب كمية الاغذية واوقات تناولها وممارسة النشاط الرياضي دور كبير في تطور السمنة وفيما يلي شرح لاهم النقاط الواجب تجنبها:
1- العادات التغذوية الخاطئة: مثل تناول الطفل المستمر للاطعمة ذات السعرات الحرارية العالية (سكر زائد- دهون)اي الاطعمة السريعة بيتزا- همبرغر- رقائق البطاطا.
2- نقص النشاط والفعالية الحركية:
حيث بينت الدراسات الحديثة ان معظم الاطفال المصابين بالسمنة يفتقرون للقيام بنشاطات حركية هامة مثل ممارسة كرة القدم- السباحة الجري , ويميلون لقضاء الوقت بممارسة العاب الفيديو او تصفح الانترنت .
4- اسباب نفسية:
قد يلجا بعض الاطفال للتاقلم مع المشكلات والضغوطات الاجتماعية باستخدام الطعام كطريقة للهروب منها او نسيانها.
التشخيص:
الطبيب وحده القادر على تاكيد تشخيص السمنة عبر BMIونسبه للمخططات حسب العمر والجنس والتقييم السريري.
ثم يقوم الطبيب باخذ القصة العائلية المفصلة حول تاريخ الاسرة الخاص بالسمنة وتواتر اختلاطاتها.
وبعد ذلك يقوم بتقييم:
1- نشاط الطفل.
2- العادات الغذائية وبالتفصيل.
3- الاضطرابات الصحية المرافقة.
4- فحص كامل للطفل قلب رئتين ضغط.
وحسب التقييم السابق يطلب له تحاليل مخبرية سكر- شحوم (LDL –HDL-كوليسترول )
وتحاليل هرمونية حسب الحالة.
ملاحظة:
قد يطلب الطبيب مجموعة من التحاليل التي تتطلب صيام الطفل عن الطعام او الشراب لعدة ساعات.
اختلاطات السمنة:
1- العضوية:
1- ارتفاع ضغط الدم.
2- الارق واضطرابات النوم.
3- تطور سكري نمط 2.
4- ارتفاع شحوم الدم وإمكانية تطور التصلب العصيدي حتى عند الاطفال.
2- النفسية:
1- اكتئاب.
2- نقص تقدير الذات.
3- مشاكل سلوكية.
4- اضطرابات التعلم.
العلاج:
يرتكز العلاج في البدء على تحديد العوامل التالية:
1- عمر الطفل:

تحت السبع سنوات
يهدف العلاج بهذا العمر الى تنظيم الوزن ,وليس انقاصه اي يسمح للطفل بالحفاظ على وزنه الحالي, وعندما يبدأ طوله بالازدياد ينقص مؤشرBMIلديه حتى يعود للطبيعي .
يستخدم هذا الأسلوب بغياب وجود مشاكل صحية ناجمة عن الوزن الزائد ,اما بحال وجودها فلابد من انقاص الوزن وليس المحافظة عليه.
فوق السبع سنوات
يمكن انقاص الوزن ولكن بشكل منتظم وبطيء اي بمعدل نصف كيلو غرام بالاسبوع او حتى بالشهر وذلك تبعا لكمية الوزن الزائد عند الطفل .
2- تغيير نمط الحياة وذلك وفق:
- النظام الغذائي.
- النشاط الجسدي.
وفيما يلي بعض النصائح الواجب اتباعها في هذين المجالين:
1- التخفيف من الوجبات الجاهزة (رقائق البطاطا - البيتزا )لاحتوائها على كمية عالية من السعرات الحرارية والدسم ,واستبدالها بطعام المنزل الحاوي على العناصر الغذائية المتوازنة.
2- عدم تقديم الطعام للطفل كنوع من المكافأة او حرمانه منه كنوع من العقاب.
3- استبدال المشروبات المحلاة مثل المياه الغازية بالعصائر الطبيعية, ومن دون اضافة السكر لها.
4- الامتناع عن مشاهدة التلفاز او تصفح الانترنت أثناء تناول الطعام, لان ذلك يطيل من فترة تناول الطعام ويؤخر الشبع وبالتالي تناول كميات زائدة من الحريرات.
5- انقاص عدد الوجبات التي ياكلها الطفل خارج المنزل لانها تكون غالبا غنية جدا بالسعرات الحرارية.
6- تشجيع الطفل على القيام بالأنشطة والتمارين الرياضيةوالمسابقات المدرسية الخاصة بها مثل السباحة - الجري .
7- محاولة مشاركة الطفل التمارين والانشطة الرياضية, وبذلك تتحول من سلوك الزامي الى متعة حقيقية.
ملاحظة:
ان العادات الغذائية التي يكتسبها الطفل في صغره ,سوف تستمر معه دائما, وسوف تؤثر على جسده وصحته بالمستقبل.
الأدوية المستخدمة : يعطى للاطفال فوق عمر 12سنة والمصابين بزيادة الشحوم مثبطات امتصاص الشحوم بالامعاء مثل ادوية الستاتين
سلبياتها :
1- لا توجد دراسة حول تاثيراتها المستقبلية على الأطفال .
2- تسبب ضعف عضلي ووهن عام.
3- اضطراب بالشوارد ونقص بالفيتامينات وخاصة المنحلة بالدسم مثل KEDA.
العلاج الجراحي :
غير شائع, قد يلجا الأطباء لهذا النوع من العلاج عندما يكون الوزن الزائد يحمل خطورة عالية على حياة المريض أكثر من مخاطر الجراحة نفسها .
ملاحظة :
بعد الجراحة يجرى تعديل جذري لسلوك الطفل من حيث نمط الحياة والعادات التغذوية.


بقلم الدكتور: أيمن الحكيم