تحذيرات من رضاعات البلاستيك على هرمونات الرضع

الدمام: شريفة الموسى

أكدت استشارية الجهاز الهضمي للأطفال المنسق المحلي لبرنامج الرضاعة الطبيعية بالمنطقة الشرقية الدكتورة نوال الربيع لـ"الوطن" أن قنينات الرضاعة المتواجدة في السوق والمصنوعة من البلاستيك تحتوي على مادة كيميائية ضارة تسمى "بايسفينول"، وهي جزء من مادة البوليكاربونات البلاستيكية حيث تعتبر مادة مؤثرة على الهرمونات وكانت لفترة تستعمل كهرمون الإستروجين الصناعي الذي له علاقة ببعض الأمراض كالأورام السرطانية ومرض الزهايمر و متلازمة داون والسمنة و السكري إضافة إلى مشاكل لها علاقة بالتطور الذهني والنمو.


--------------------------------------------------------------------------------


أكدت استشارية الجهاز الهضمي للأطفال والمنسق المحلي لبرنامج الرضاعة الطبيعية بالمنطقة الشرقية الدكتورة نوال الربيع أن أغذية الرضع المحضرة صناعيا لا يمكنها أن تصل إلى مزايا حليب الأم المفعم بالحياة، فهو المعيار الذهبي الحقيقي لتغذية الطفل ولكن قد يكون هناك بعض الدواعي الطبية لبدء الرضاعة الصناعية مثل الطفل المنخفض الوزن أقل من 1.500جم والأطفال الرضع الذين يعانون من الأمراض الاستقلابية أو الأمهات اللاتي يتناولن أدوية تضر بالطفل خلال الرضاعة.
وأضافت الربيع لـ"الوطن" أن قنينات الرضاعة المتواجدة في السوق المصنوعة من البلاستيك تحتوي على مادة كيميائية تسمى بايسفينول bisphenol A(BPA)) وهي جزء من مادة البوليكاربونات البلاستيكية وهي تعتبر مادة مؤثرة على الهرمونات وكانت لفترة تستعمل كهرمون الإستروجين الصناعي والذي له علاقة ببعض الأمراض كالأورام السرطانية ومرض الزايمر ومتلازمة داون والسمنة والسكري إضافة إلى مشاكل لها علاقة بالتطور الذهني والنمو.
وقالت إن الدراسات التي أجريت على الحيوانات أثبتت أن مادة (BPA) تؤدي إلى تأثيرات سلبية على أجهزة المناعة والجهاز العصبي والتناسلي خلال مراحل النمو الحرجة ، مشيرة إلى أن تأثير هذه المادة يظهر اكثر خطورة عندما تترسب أو تترشح بفعل تسخين القارورة البلاستيكية إلى حرارة أكثر من 80 درجة مئوية وخاصة عند تكرار استعمال القارورة وغسلها عدة مرات ويزداد عندما يتم تسخين الحليب بداخلها.
وأكدت الربيع أن اكثر من 150 دراسة أجريت في أمريكا وكندا بينت أن مادة (BPA) التي تترشح من القارورة البلاستيكية تؤدي إلى ضرر على الصحة العامة لذا حثت كثير من الهيئات الصحية والمنظمات الحكومية التي لها علاقة بالصحة البيئية على ضرورة الاهتمام لمعرفة كمية هذه المادة في قوارير الإرضاع البلاستيكية وتأثيرها على صحة الطفل.
وللحفاظ على صحة الطفل أوصت الربيع باستعمال القارورة الزجاجية أو البلاستيكية رقم (5) الذي يوجد في قاعدة القارورة داخل مثلث بدل من الزجاجة البلاستيكية الصلبة والملونة واللامعة والتي تحمل (رقم 7) وتجنب غسل القارورة بمنظفات خشنة (مساحيق الغسيل) أو بفرشاة وذلك لتقليل ترشيح مادة (BPA) وغسلها بالإسفنج والماء والصابون وليس في غسالة الصحون وتسخين الحليب بأوعية زجاجية أو صينية وليس بالقارورة البلاستيكية بالإضافة إلى تجنب الأغذية المعلبة خاصة في الأوعية البلاستيكية وخاصة الأغذية التي تحتوي على نسبة دهون عالية أو حموضة عالية التي قد تحتوي على نسبة عالية من مادة (BPA) كما دعت إلى ضرورة الوقاية والحرص على صحة الأطفال وذلك بتجنب استعمال المنتجات التي قد تحتوي على مواد كيميائية.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2852&id=63032&groupID=7