يقوم غالبية الآباء والأمهات بإعداد غرفة خاصة للطفل قبل مولده، ويقومون بشراء كسوته ولوازمه، التي تشمل الملابس ومكان النوم ومعدات الطعام ومعدات الاغتسال ومواد التغيير، يطلق على هذا التجهيز والاستعداد (بناء العش). إن أكثر الأخطاء شيوعاً التي يرتكبها الوالدان ذوي الدخل المحدود في هذا الوقت هو شراء أشياء لا حاجة لها البتة، أو شراء نوعيات أو موديلات باهظة الثمن من المعدات الأساسية (غالباً ما تكون متميزة أو غريبة الشكل أو اللون).
مقعد الأمان للطفل في السيارة: إن المقاعد المخصصة لإحكام حركة الطفل تعتبر أساسية عند نقل الطفل بواسطة السيارة، وهي متطلب يفرضه القانون في العديد من البلدان المتقدمة. ننصحك بشراء مقعد قابل للتعديل والاستخدام حتى يصل وزن الطفل إلى 18 كجم تقريبا وطوله 100 سم. يجب أن يكون المقعد متجهاً للخلف حتى يبلغ وزن الطفل 9 كجم، بعد ذلك يجب تحريكه ليكون متجهاً إلى الأمام. يجب أن تتفق مقاعد السيارة مع معايير الأمان المعمول بها عالميا.
سرير الطفل: بما أن الطفل يقضي وقتاً طويلاً بمفرده في السرير، فإنه من المتعين أن تتوفر في سريره معايير الأمان التي تتطلب وجود فراغات بين قضبان السرير بمقدار 6 سم تقريبا أو أقل. وهذا الإلزام هدفه منع رأس الطفل أو جسمه من أن ينحشر بين القضبان. تأكدي من عدم وجود عيوب في القضبان. كما يجب أن تكون المرتبة بنفس حجم السرير حتى لا تسقط رأس الطفل في الفجوة التي قد توجد بين المرتبة والسرير، وأن تكون غير قابلة لتسرب الماء. إن تغطية القضبان بالوسائد غير ضرورية؛ لأن الأطفال الرضع نادرا ما يضربون رؤوسهم بهذه القضبان، كما أن عيب هذه الوسائد أنها تمنع الطفل من التمتع بمشاهدة المنظر خارج السرير، وقد تكون وسيلة للتسلق في مرحلة لاحقة من عمر الطفل، خلال الشهر الثاني أو الثالث من العمر، ربما يكون نوم الطفل بجانبك في صندوق صغير أو سلة ذات قاعدة متينة أكثر ملاءمة لتتمكني من إرضاعه أثناء الليل.
حوض الاغتسال (البانيو): يتوفر في الأسواق أحواض بلاستيكية صغيرة مبطنة بالإسفنج، علماً بأن الأطباق البلاستيكية الكبيرة تكفي لنفس الغرض، بشرط توفير بطانة إسفنجية مفصلة بنفس الحجم لها، كما يمكن استخدام حوض الغسيل في المطبخ كبديل مع المحافظة على منع الطفل من السقوط على الحواف الصلبة أو فتح الماء الساخن فجأة مما قد يسبب له حروقاً. اجعلي الماء تحت مستوى السرة إلى أن يسقط الحبل السري. يمكن لمعظم الأطفال عند بلوغهم سنة من العمر أن يُحمّموا (أي يُغسَّلوا) في حوض الاغتسال العادي.
الرضّاعاتوالحلمات: إذا كنت ستطعمين الطفل حليباً صناعياً فستحتاجين إلى حوالي عشر رضّاعات، سعة الواحدة ثماني أوقيات (الاوقية = 30مللتر)، وعلى الرغم من أن تكلفة الرضّاعة البلاستيكية الشفافة تبلغ ضعف تكلفة الرضّاعات الزجاجية، إلا أنك ستشعرين بالسعادة عندما تشترين النوع الذي لا ينكسر في أول مرة تسقط فيها الرضّاعة منك أو من الطفل. وإذا كنت تستعملين مبطنات الرضّاعة التي ترمى بعد الاستعمال فقد لا تحتاجين إلى أكثر من خمس رضّاعات، وستحتاجين أيضاً إلى عدد مماثل من الحلمات، وإذا كنت تقومين بإعداد أكثر من رضعة واحدة كل مرة، فستحتاجين إلى كوب قياس سعته حوالي 946 مللترا وكذلك قمع حتى يمكنك خلط كمية الحليب قبل الاستعمال.
الحفّاظات التي يعاد استخدامها والتي تستعمل مرة واحدة: لنقارن بين الحفاظات التي تطرح بعد الاستعمال والحفاظات القماشية؛ إن نسبة الطفح الجلدي الذي ينتج عن الحفاظ متساوية بينهما. إذا كنت تخافين من استعمال المشابك فلا داعي لهذا القلق؛ لأن أغطية الحفاظات الحديثة مزودة بأحزمة تربط بسهولة. إن الميزة الرئيسية في الحفاظات التي تستعمل مرة واحدة هي أنها ملائمة جداً، فهي سهلة الاستعمال أثناء السفر، وكذلك في مراكز رعاية الأطفال (الحضانة والروضة). إن الحفاظ المزود بهلام شديد الامتصاص يتميز بأنه يمنع تسرب البول.
أما العيب الرئيسي في الحفاظات التي تستعمل مرة واحدة هوأنها أكثر تكلفة. إن تحديد نوع الحفاظ الذي يجب استخدامه أصبح موضوعاً مثيراً للجدل بسبب اتساع النقاش حول ضرر الحفاظات التي تستعمل مرة واحدة على البيئة. لماذا لا نأخذ بما في الرأيين من مميزات؟ استخدمي الحفاظات القماشية عندما تكونين بالمنزل، والحفاظات التي تستعمل مرة واحدة في السفر، واحتياطاً عند الخروج من المنزل. استخدمي الحفاظات التي تستعمل مرة واحدة عندما يكون الطفل مصاباً بالإسهال؛ لأنها تمنع تسرب البراز المائي (يفضل بعض الآباء والأمهات استخدام الحفاظ الذي يستعمل مرة واحدة ليلا أيضاً؛ لأنه يمنع التسـرب).
الحلمة المسكّتة (المصاصة pacifier): تفيد المصّاصة في تهدئة الكثير من الأطفال، ولكن يجب ألا يقل قطرها عن 1.5 بوصة ( حوالي 3,8 سم ) لمنع حوادث الاختناق، كما يجب أن تتكون من قطعة واحدة. لقد تمت صناعة بعض المصّاصات الحديثة من مادة السيليكون (بدلا من المطاط) فتبقى لفترات أطول؛ لأنها لا تتشقق من الجفـاف. أمــا المصّاصات المشُكّلة خصيصـاً لتتلاءم مع شكل الفـم (orthodonticnipples) فقد يقبلها بعض الأطفال بينما يرفضها آخرون.
شفاطة الأنف: تعتبر بصيلة الشفط الأنفي أساسية في مساعدة الأطفال عند تعرضهم لصعوبات في التنفس بسبب الإفرازات الأنفية اللزجة أو الجافة، وتعتبر بصيلة الشفط ذات الطرف غير الحاد أكثر فاعلية من تلك التي لها أطراف دقيقة (وهي تستعمل لغسيل الأذن)، كما أن احتمالية تحسس الأغشية المبطنة للأنف أقل عند استعمالها، وأفضل الأنواع الموجودة منها في السوق هي تلك التي لها طرف بلاستيكي شفاف (لجمع المخاط) يمكن إزالته من بصيلة الشفط المطاطية للتنظيف.
مقياس الحرارة (الترمومتر): إن الترمومتر الشرجي أكثر فاعلية في قياس درجة الحرارة، إلا أن الترمومترات الرقمية التي تظهر درجة الحرارة خلال (30) ثانية تستحق الزيادة البسيطة في السعر. ننصحك عند شراء ترمومتر زجاجي أن تختاري النوع الذي يتميز بأربعة أجزاء مختلفة اللون؛ لأنه أسهل في القراءة.
حقيبة الحفّاظ والرضّاعة: سوف تحتاجين إلى حقيبة صالحة لجميع الأغراض عندما تخرجين مع الطفل خارج المنزل؛ لتتمكني من حمل جميع الأشياء اللازمة لإطعام الطفل وتغيير الحفاظ له. ويمكن غالباً تثبيت الحقيبة في ظهر عربة الطفل.
الكرسي المرتفع: يمكنك خلال الأشهر الستة الأولى أن تحملي الطفل عند إطعامه؛ إلا أنه عندما يتمكن من الجلوس دون مساعدة وتناول الأطعمة الجامدة فسيحتاج عندها إلى كرسي مرتفع. إن من أهم مواصفات هذا الكرسي: أن تكون قاعدته عريضة بحيث تمنع سقوط الطفل، وأن يكون لصينية الطعام مزلاج أمان جيد، كما يجب أن تكون الصينية من النوع الذي يمكن تعديله في أوضاع مختلفة لتناسب عمر الطفل، كما أن حزام الأمان في غاية الأهمية، والكراسي البلاستيكية أو المعدنية أسهل في تنظيفها من الكراسي الخشبية. وتكتسب الكراسي الصغيرة المتنقلة ذات الخطاف التي توصل بأعلى الطاولة مباشرة شعبية متزايدة؛ فهي مناسبة وسعرها معقول. أما تلك التي لها خطاف خاص يمنع الطفل من أن يدفع الكرسي بعيداً عن أعلى الطاولة بأٌقدامه فلها سجل أمان جيد، وببلوغهم السنتين من العمر يستطيع غالبية الأطفال الجلوس على الكرسي المخصص للأطفال الأكبر سناً.
كأس التدريب: عندما يبلغ الطفل العام الأول من عمره سيكون لديه رغبة في الإمساك بالكأس الخاص به؛ لذلك ننصحك بشراء كأس لا ينسكب منه السائل وله قاعدة ثقيلة وغطاء وممصّ، ولكن ببلوغهم العام الثاني من العمر يستطيع معظم الأطفال استعمال الكوب العادي.
صدرية الطفل (المريلة): يجب أن توفري صدرية للطفل لمنع الطعام من الوصول إلى ملابسه، على أن تكون من البلاستيك، ولها جيب في الأسفل لحفظ الأشياء التي تسقط من الطفل.
أدوات الأمان: عندما يبدأ الطفل بالحبو سوف تحتاجين إلى سدادات أمان لمقابس (أفياش) الكهرباء، وأقفال أمان لباب الدولاب، وحماية لصنبور البانيو، ومثبت للمرحاض، وغطاء أمان بلاستيكي للحواف الحادة بالمناضد...
تزود المواد التالية الطفل بوسائل للتنقل أو أماكن خاصة للعب:
طاولة تغيير الحفّاظ: من الطبيعي أن تحتاج حفاظات الطفل إلى تغيير عدة مرات يومياً، ومع أنه يمكن استخدام السرير في التغيير إلا أن القيام بهذه المهمة دون انحناء يمنع إجهاد الظهر، ويمكن استخدام طاولة عادية أو أي طاولة طعام مكسوة بطبقة غيار للقيام بذلك كطاولة خاصة لتغيير الطفل.
الأرجوحة الأتوماتيكية: على الرغم من أن الأرجوحة تعتبر وسيلة تسلية لغالبية الأطفال، إلا أنها تعتبر عاملاً مساعداً للأطفال كثيري البكاء، ويوجد منها أنواع مختلفة في الأٍسواق يعمل بعضها بالزنبرك (الحلزون)، والبعض الآخر بالبندول، والبعض الآخر بالبطارية، والنوعان الأخيران يتميزان بهدوء الحركة، ويجب التأكيد هنا أيضا على أن القاعدة القوية والقضبان المتقاطعة لها أهمية كبيرة من ناحية الأمان.
الحامل الأمامي (أو المعلاق): إن الحامل الأمامي (أو المعلاق) الذي يحمل فيه الأطفال ويربط على جسم الأم من الأمام مفيد للأطفال حديثي الولادة، فهو يعطي الطفل شعوراً بالتلامس الجسماني والدفء، وهو مفيد أثناء الرضاعة من الثدي ويمنحك حرية استخدام يديك، ننصحك بشراء واحد ذي دعامة للرأس. إن حمل الطفل من الأمام بعد بلوغه خمسة أو ستة أشهر قد يسبب ألماً بالظهر للأم.
الحامل الخلفي: إن الحامل الخلفي مفيد في حمل الأطفال في سن خمسة أو ستة أشهر؛ لأنه مزود بدعامة جيدة للرأس، كما أنه وسيلة غير مكلفة لحمل الطفل خارج المنزل أثناء التسوق أو المشي على الأقدام لمسافات طويلة، ويمكن غالباً تعديل المقعد الداخلي فيه على مستويات مختلفة.
عربة الأطفال: هناك طريقة أخرى لنقل الطفل الذي كبر على استخدام الحامل الأمامي، وذلك باستخدام عربة الأطفال، ومن أكثر أنواعها ملائمة: النوع المظلي، حيث يمكن طيها، وكذلك حنيها إلى الوراء لاستلقاء الطفل. إن وجود حزام الأمان بها مهم لمنع الطفل من الوقوف أو السقوط، كذلك فإن وجود غطاء عن الشمس فيها يعتبر أمراً رائعاً للتمتع بإغفاءة الظهيرة.
مقعد الطفل أو المقعد الهزاز (المتردد): يعتبر مقعد الطفل مكاناً جيداً لوضع الطفل في غير أوقات الأكل أو النوم، أما المقعد الهزاز فله ميزة هي أن الطفل يستطيع أن يبدأ بالحركة بمفرده (بنفسه)، ذلك أن الأطفال يفضلون هذا الوضع المائل؛ لأنه يمكنهم من رؤية ما يدور حولهم. ننصح بشراء مقعد مزود بحزام أمان، ولكن لا تستعمليه كبديل عن مقعد السيارة، ويجب عدم استخدام المقعد عندما يبلغ الطفل الشهر الثالث أو الرابع؛ لأنه يستطيع أن يقلب المقعد.
صندوق اللعب: إن صندوق اللعب مكان يسير المنال وقريب؛ لترك الطفل عندما ترغبين في قضاء وقت لا يقاطعك فيه أحد لتقومي بالطهي أو الغسيل. فالأطفال يحبون صندوق اللعب؛ لأن الجوانب الشبكية تمنحهم رؤية جيدة للمكان المحيط. يمكن استخدام صندوق اللعب داخل المنزل وخارجه، وكما أشرنا تحت عنوان "سرير الطفل" فإن الفتحات يجب أن تكون أقل من 6سم. إن صندوق اللعب الذي يتميز بشباك منسوجة جيداً تكون مقبولة أيضاً، على الرغم من أن الأطفال الكبار يستطيعون التسلق عليها للخروج، كما أن صندوق اللعب الذي ليس له قاعدة يكتسب المزيد من الشعبية. يجب تعريف الطفل على صندوق اللعب عند بلوغه أربعة أشهر لكي يتسنى له استعماله لاحقاً؛ إذ يصعب على الطفل استعمال صندوق اللعب بعد تعلمه الحبو. يجب الحذر من تعليق أشياء على حبل مربوط عبر صندوق اللعب؛ لأنها قد تعرقل الطفل مما قد يتسبب في اختناقه.
البوابات: تعتبر البوابات عنصراً أساسياً، إذا كان يوجد في المنزل سلالم يجب حماية الطفل منها، كما تساعد البوابة على الاحتفاظ بالطفل في غرفة محددة معك بعيداً عن بقية المنزل، مثل أن تكوني في المطبخ. أما العديد من الغرف فيمكن إغلاقها باستخدام الأبواب، ويجب أن تكون جميع البوابات مقاومة لتسلق الطفل عليها. إن أقوى البوابات هي تلك التي تقفل بالزنبرك.
مرطبات الهواء (humidifier): إن مرطب الهواء ذو فائدة كبيرة في الطقس الحار الجاف أو الأماكن التي يكون الطقس فيها بارداً. لاحظي أن مرطبات الهواء الحديثة التي تصدر موجات فوق صوتية أقل ضوضاء من غيرها، بالإضافة إلى أن لها ميزات أخرى. ننصحك بعدم شراء المرذاذvaporizer (الجهاز الذي يصدر رذاذاً في الجو)؛ لأنه قد يحدث حروقاً للأطفال، كما أنه لا يعطي رطوبة بمعدل سرعة مرطب الهواء.
مطحنة الطعام (foodgrinder): عندما يأتي الوقت الذي يتحول فيه الطفل من تناول طعام الأطفال إلى تناول طعام المائدة، فإن مطحنة الطعام (babyfoodgrinder) توفر الجهد الذي يتطلبه سحق الأطعمة، فهي فاعلة كالخلاط، وأسهل في التنظيف وأقل في التكلفة، إلا أن جهاز معالجة الطعام (foodprocessor) يمكنك من إعداد كميات أكبر من الطعام بطريقة أسرع من الخلاط. أما إذا كنت تشترين للطفل الطعام الجاهز في زجاجات فإن هذه الأدوات غير ضرورية.
المسننات (عضاضة التسنين): يرغب الكثير من الأطفال في طحن شيء ما خلال فترة التسنين، ويتوفر في الأسواق أنواع كثيرة من المسننات بأشكال وأحجام وألوان عديدة تساعد على جلب الراحة للطفل أثناء التسنين.
يتعرض أكثر من 40% من الأطفال الذين يستخدمون عربات المشي لحوادث تحتاج إلى عناية طبية. فقد يصابون بكسور في الجمجمة وارتجاج وإصابات الأسنان وتمزقات، وقد حدثت بسبب ذلك بعض حالات الوفاة؛ لذا ننصحك بعدم شراء عجلة المشي.
السبت أبريل 01, 2017 9:11 am من طرف american
موضوع: لوازم عش الطفل حديث الولادة 
